الدكتور صلاح رمّال
مدير المدرسة
أعزائي الطَلبة
كُلّ منّا يتمنّى أن يرى أحلامه تتحق، وما أجمل أنْ يغدو الحُلم رُؤيا ثم تتحول تلك الرؤيا إلى حقيقة. في الأمس الحُلم هو بناء منصة أكاديمية راسخة، تنتصب شامخة بالعلم والقيم، واليوم ها نحن نشهد أجيالًا تعيش تلك الرُؤيا وقد تترجمت إلى حياةٍ يوميّة يُطَبِّقون من خلالها ما اكتسبوه من معرفة ومبادئ. وما كان ذلك ليكُون ممكنًا لولا واقعية تلك الرُؤيا والرسالة التي تبنَّتها وآمنت بها المدارس المستقلة الدولية.
في هذا العام وضعت المدرسة خطتها الخمسيّة القادمة، لتّترجم رُؤيتها بأنْ تُصبحَ مدرسة رائدة في المنطقة العربيّة وعلى مُستوى العالم. تتضمن تلك الرُؤيا التعليم التفاعليّ، توظيف العلم في الحياة اليومية، تطوير المناهج، وأساليب التدريس الحديثة في الغُرفة الصفيّة. لن يكون التركيز على تطوير الكوادر الوظيفية فقط، بل على تنمية مهارات الطلبة أيضًا، وذلك بجعلهم ينغمسون في العمل المجتمعيّ أكثر فأكثر لكونه لَبِنة أساسيّة في تنمية المجتمع، ثم بإشراك الطلبة في صناعة القرار أيضًا، مع التركيز على طُرُقِ البحث العلميّ لنخلق منهم قادة.
في المدارس المستقلة الدوليّة نحن ننظر إلى أبنائنا الطلبة على أنهم نواة حيويّة لتطوير الكون كونهم في قلب الأردن، والأردن في قلب العالم. لكلّ طالب شخصيّته المستقلة المُتأثّرة والقيادية (وليس رقما فحسب). إنّ طموحاتنا فسيحة كالفضاء، حدودنا تتخطى السماء، وعقولنا اتَّسَعَت لتحتضن كُل العالم ورسالتنا مِلؤها الحُب.
الأردنّ يترقّب انجازاتكم أيّها الطلبة الأعزّاء، وعيون عائلاتكم تنظر إليكم بالفخر لما ستكونون عليه في المستقبل. اليوم ستنتهي رحلة في المدارس المستقلة الدولية لتبدأ رحلة أُخرى. فارفعوا رؤوسكم وأرواحكم المعنوية عاليًا لتصنعوا غداً مُشرقًا ومُشرّفًا لوطنكم.
بارك الله بكم
الدكتور صلاح رمّال
مدير المدرسة